فصل: من فوائد القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القرطبي:

قوله تعالى: {والخيل} الخيل مؤنثة.
قال ابن كيسان: حُدِّثت عن أبي عبيدة أنه قال: واحد الخيل خائل، مثل طائر وطير، وضائن وضَيْن؛ وسمِّي الفرس بذلك لأنه يختال في مشيه.
وقال غيره: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، كالقوم والرهْط والنساء والإبل ونحوها.
وفي الخبر من حديث عليّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق الفرس من الريح ولذلك جعلها تطير بلا جناح» وَهْبُ بن مُنَبِّه: خلقها من رِيح الجَنُوب.
قال وهب: فليس تسبيحة ولا تكبيرة ولا تهليلة يكبرها صاحبها إلا وهو يسمعها فيجيبه بمثلها.
وسيأتي لذكر الخَيْل ووصفها في سورة الأنفال ما فيه كفايةٌ إن شاء الله تعالى.
وفي الخبر: «إن الله عرض على آدم جميع الدواب، فقيل له: اختر منها واحدًا فاختار الفرس؛ فقيل له: اخترت عِزّك؛ فصار اسمه الخير من هذا الوجه».
وسميّت خيلًا لأنها مَوْسُومَة بالعِزِّ فمن ركبه اعتز بِنحْلة الله له ويختال به على أعداء الله تعالى.
وسمّي فرسًا لأنه يفترس مسافات الجوّ افتراس الأسد وثبانا، ويقطعها كالالتهام بيديه على شيء خبطًا وتناولًا، وسمي عربيًا لأنه جيء به من بعد آدم لإسماعيل جزاء عن رفع قواعد البيت، وإسماعيل عربي، فصار له نِحلة من الله تعالى فسمي عربيًا.
وفي الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الشيطان دارًا فيها فرس عتِيق» وإنما سمي عتيقًا لأنه قد تخلص من الهجانة.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «خير الخيلِ الأدهم الأقرح الأرثم (ثم الأقرح المحجل) طلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشيةِ» أخرجه الترمِذِيّ عن أبي قتادة.
وفي مسند الدارميّ عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله، إني أُريد أن أشتري فرسًا (فأيها أشترِي)؟ قال: «اشترِ أدهم أرثم محجلًا طلق اليمين أو من الكميت على هذه الشية تغنم وتسلم» وروى النسائِي عن أنس قال: لم يكن أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل.
وروى الأئمة عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل ثلاثة لرجلٍ أجر ولرجلٍ سِتر ولرجل وِزر» الحديث بطوله، شهرته أغنت عن ذكره. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {والخيل المسومة والأنعام والحرث}.
لم يبين هنا كم يدخل تحت لفظ الأنعام من الأصناف.
ولكنه قد بين في مواضع أخر أنها ثمانية أصناف هي الجمل والناقة والثور والبقرة والكبش والنعجة والتيس والعنز كقوله تعالى: {وَمِنَ الأنعام حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142] ثم بين الأنعام بقوله: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مَّنَ الضأن اثنين} [الأنعام: 143] يعني الكبش والنعجة {وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} [الأنعام: 144] يعني: الثور والبقرة وهذه الثمانية هي المرادة بقوله: {وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ الأنعام ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الزمر: 6] وهي المشار إليها بقوله: {فَاطِرُ السماوات والأرض جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [الشورى: 11] الآية.
تنبيه: ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «من حُمرِ النَّعَم» يعني: الإبل وقول حسان رضي الله عنه:
وكانت لا يزال بها أنيس ** خلال مروجها نعم وشاء

أي: إبل وشاء. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {ذلك متاع الحياة الدنيا}:

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {ذلك مَتَاعُ الحياة الدنيا} أي ما يُتَمتّع به فيها ثم يذهب ولا يبقى.
وهذا منه تزهيد في الدنيا وترغيب في الآخرة.
روى ابن ماجه وغيره عن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة» وفي الحديث: «ازهد في الدنيا يحِبك الله» أي في متاعها من الجاه والمال الزائد على الضروريّ.
قال صلى الله عليه وسلم: «ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال بيتٌ يسكنه وثوبٌ يُوارِي عورتَه وجِلْف الخبز والماء» أخرجه الترمذِي من حديث المقدام بن معدي كرب.
وسئل سهل بن عبد الله: بِم يسهل على العبد ترك الدنيا وكل الشهوات؟ قال: بتشاغله بما أُمِر به. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وأفرد كاف الخطاب لأن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغير معين، على أن علامة المخاطب الواحد هي الغالب في الاقتران بأسماء الإشارة لإرادة البعد، والبعد هنا بعد مجازي بمعنى الرفعة والنفاسة.
والمتاع مؤذن بالقلة وهو ما يستمتع به مدة. اهـ.

.قال الفخر:

قال القاضي: ومعلوم أن متاعها إنما خلق ليستمتع به فكيف يقال أنه لا يجوز إضافة التزيين إلى الله تعالى، ثم قال للاستمتاع بمتاع الدنيا وجوه: منها أن ينفرد به من خصه الله تعالى بهذه النعم فيكون مذمومًا ومنها أن يترك الانتفاع به مع الحاجة إليه فيكون أيضا مذمومًا، ومنها أن ينتفع به في وجه مباح من غير أن يتوصل بذلك إلى مصالح الآخرة، وذلك لا ممدوح ولا مذموم، ومنها أن ينتفع به على وجه يتوصل به إلى مصالح الآخرة وذلك هو الممدوح.
ثم قال تعالى: {والله عِندَهُ حُسْنُ المأب} اعلم أن المآب في اللغة المرجع، يقال: آب الرجل إيابًا وأوبة وأبية ومآبا، قال الله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} والمقصود من هذا الكلام بيان أن من آتاه الله الدنيا كان الواجب عليه أن يصرفها إلى ما يكون فيه عمارة لمعاده ويتوصل بها إلى سعادة آخرته، ثم لما كان الغرض الترغيب في المآب وصف المآب بالحسن.
فإن قيل: المآب قسمان: الجنة وهي في غاية الحسن، والنار وهي خالية عن الحسن، فكيف وصف المآب المطلق بالحسن.
قلنا: المآب المقصود بالذات هو الجنة، فأما النار فهي المقصود بالغرض، لأنه سبحانه خلق الخلق للرحمة لا للعذاب، كما قال: سبقت رحمتي غضبي، وهذا سر يطلع منه على أسرار غامضة. اهـ.

.قال ابن كثير:

يخبر تعالى عما زُيِّن للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملاذ من النساء والبنين، فبدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد، كما ثبت في الصحيح أنه، عليه السلام، قال: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّساء».
فأما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد، فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه، كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه، «وإنَّ خَيْرَ هَذه الأمَّةِ كَانَ أكْثرهَا نسَاءً».
وقوله عليه السلام: «الدُّنْيَا مَتَاع، وخَيْرُ مَتَاعِهَا المرْأةُ الصَّالحةُ، إنْ نَظَرَ إلَيْها سَرَّتْهُ، وإنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْه، وإنْ غَابَ عَنْها حَفِظْتُه في نَفْسهَا وَمَالِهِ».
وقوله في الحديث الآخر: «حُبِّبَ إلَيَّ النِّسَاءُ والطِّيبُ وجُعلَتْ قُرة عَيْني فِي الصَّلاةِ».
وقالت عائشة، رضي الله عنها: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء إلا الخيل، وفي رواية: من الخيل إلا النساء.
وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة فهو داخل في هذا، وتارة يكون لتكثير النسل، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يعبد الله وحده لا شريك له، فهذا محمود ممدوح، كما ثبت في الحديث: «تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ، فَإنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ».
وحب المال- كذلك- تارة يكون للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء، والتجبر على الفقراء، فهذا مذموم، وتارة يكون للنفقة في القربات وصلة الأرحام والقرابات ووجوه البر والطاعات، فهذا ممدوح محمود عليه شرعًا. اهـ.

.قال السعدي:

يخبر تعالى أنه زين للناس حب الشهوات الدنيوية، وخص هذه الأمور المذكورة لأنها أعظم شهوات الدنيا وغيرها تبع لها، قال تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} فلما زينت لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نفوسهم ومالت إليها قلوبهم، وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسم: جعلوها هي المقصود، فصارت أفكارهم وخواطرهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة لها، فشغلتهم عما خلقوا لأجله، وصحبوها صحبة البهائم السائمة، يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها، ولا يبالون على أي: وجه حصلوها، ولا فيما أنفقوها وصرفوها، فهؤلاء كانت زادا لهم إلى دار الشقاء والعناء والعذاب، والقسم الثاني: عرفوا المقصود منها وأن الله جعلها ابتلاء وامتحانا لعباده، ليعلم من يقدم طاعته ومرضاته على لذاته وشهواته، فجعلوها وسيلة لهم وطريقا يتزودون منها لآخرتهم ويتمتعون بما يتمتعون به على وجه الاستعانة به على مرضاته، قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم، وعلموا أنها كما قال الله فيها {ذلك متاع الحياة الدنيا} فجعلوها معبرا إلى الدار الآخرة ومتجرا يرجون بها الفوائد الفاخرة، فهؤلاء صارت لهم زادا إلى ربهم. وفي هذه الآية تسلية للفقراء الذين لا قدرة لهم على هذه الشهوات التي يقدر عليها الأغنياء، وتحذير للمغترين بها وتزهيد لأهل العقول النيرة بها، وتمام ذلك أن الله تعالى أخبر بعدها عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور، ألا وهي الجنات العاليات ذات المنازل الأنيقة والغرف العالية، والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار، والأنهار الجارية على حسب مرادهم والأزواج المطهرة من كل قذر ودنس وعيب ظاهر وباطن، مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم، مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم، فقس هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة، ثم اختر لنفسك أحسنهما واعرض على قلبك المفاضلة بينهما. اهـ.

.قال الثعالبي:

وقوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشهوات} الآيةُ هذه الآيةُ ابتداءُ وعظٍ لجميع الناس، وفي ضمن ذلك توبيخٌ، والشهواتُ ذميمةٌ، واتباعها مُرْدٍ، وطاعتها مَهْلَكَةٌ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ»، فَحَسْبُكَ أَنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِهَا، فمَنْ واقعها، خلص إِلى النَّار، قلْتُ: وقد جاءت إحاديثٌ كثيرةٌ في التزْهِيدِ في الدنيا، ذكَرْنا من صحيحها وحَسَنِهَا في هذا المُخْتَصَرِ جملةً صالحةً لا توجد في غيره من التَّفَاسير، فعلَيْكَ بتحصيله، فتَطَّلعَ فيه على جواهرَ نفيسةٍ، لا توجَدُ مجموعةً في غيره؛ كما هي بحَمْدِ الله حاصلةٌ فيه، وكيف لا يكونُ هذا المختصر فائقًا في الحُسْن، وأحاديثه بحَمْد الله مختارةٌ، أكثرها من أصولِ الإسلام الستَّةِ: البخاريِّ، ومسلمٍ، وأبي داود، والتِّرمذيِّ، والنَّسائِيِّ، وابنِ ماجه، فهذه أصول الإسلام، ثم مِنْ غيرها؛ كصحيح ابن حِبَّانَ، وصحيح الحاكمِ، أعني: المُسْتَدْرَكَ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ، وأَبِي عَوَانَةَ، وابْنِ خُزَيْمَةَ، والدَّارِمِيِّ، وَالمُوَطَّإِ، وغيرِها من المسانيدِ المشهورةِ بيْن أئمَّة الحديثِ؛ حَسْبما هو معلومٌ في علْمِ الحديث، وقصْدِي من هذا نُصْحُ من اطلع على هذا الكتاب أنْ يعلم قَدْرَ ما أنعم الله به علَيْه، فإِن التحدُّث بالنعم شُكْر، ولنرجَعْ إلى ما قصدناه من نَقْلِ الأحاديث:
روى الترمذيُّ عن عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ أَرَدتِّ اللُّحُوقَ بِي، فَلْيَكْفِيكِ مِنَ الدُّنْيَا، كَزَادِ الرَّاكِبَ، وإِيَّاكِ وَمُجَالَسَةَ الأَغْنِيَاءِ، وَلاَ تَسْتَخْلِفِي ثَوْبًا حتى تَرْقَعِيهِ» حديث غَرِيبٌ، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ البَذَاذَةَ مِنَ الإيمان»، خرَّجه أبو داود وقد نقله البغويُّ في مصابيحه. اهـ.

.قال ابن عجيبة:

قال أبو هاشم الزاهد رضي الله عنه: وَسَمَ الله الدنيا بالوحشة؛ ليكون أنس المريد بربه دونها، وليقبل المطيعون بالإعراض عنها، وأهلُ المعرفة بالله من الدنيا مستوحشون، وإلا الله مشتاقون. اهـ.
وقال ابن عجيبة:
وقد تعوّذ النبيّ صلى الله عليه وسلم من شر فتنتها، غناها وفقرها. وأكثرُ القرآن مشتملٌ على ذمها، وتحذير الخلق منها، بل ما من داع يدعو إلى الله تعالى إلا وقد حذر منها، ورغَّب في الآخرة، بل هو المقصود بالذات من بيان الشرائع، وكيف لا- وهي عدوة الله؛ لقطعها طريق الوصلة إليه، ولذلك لم ينظر إليها منذ خلقها. وعدوة لأوليائه؛ لأنها تزينت بزينتها حتى تجرعوا مرارة الصبر في مقاطعتها، وعدوة لأعدائه؛ لأنها استدرجتهم بمكرها، واقتنصتهم بشبكتها، فوثقوا بها، فخذلتهم أحوج ما كانوا إليها، كفانا الله شرّها بمنِّه وكرمه. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

فائدة:

.من فوائد القرطبي:

قوله تعالى: {والأنعام} قال ابن كيسان: إذا قلت نَعَمٌ لم تكن إلا للإبل، فإذا قلت أنعامٌ وقعت للإبل وكل ما يرعى.
قال الفرّاء: هو مُذَكَّر ولا يؤنّث؛ يقولون: هذا نَعَمٌ واردٌ، ويجمع أنعامًا.
قال الهَروِيّ: والنَّعَم يذكّر ويؤنّث، والأنعام المَواشي من الإبل والبقر والغنم؛ وإذا قيل: النّعَم فهو الإبل خاصّة.
وقال حسان:
وكانت لا يزال بها أنِيس ** خِلاَلَ مُروجِها نَعَمٌ وشَاءُ

وفي سنن ابن ماجه عن عروة البارِقيّ يرفعه قال: «الإبلُ عِزٌّ لأهلها والغنم بركةٌ والخيرُ معقودٌ في نواصي الخيل إلى يوم القيامة» وفيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشاة من دوابّ الجنة» وفيه عن أبي هريرة قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم، والفقراء باتخاذ الدَّجَاج.
وقال: «عند اتخاذ الأغنياءِ الدجاج يأذن الله تعالى بهلاك القرى» وفيه عن أُمِّ هانِئ أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لها: «اتخذي غَنَمًا فإنّ فيها بركة» أخرجه عن أبي بكر بن أبي شَيْبة عن وكيع عن هِشام بن عُرْوة عن أبيه عن أُمّ هانِئ، إسناد صحيح.